النقاش يتعلق بفترات استثمارية تتراوح بين القصيرة، مثل سنة إلى خمس سنوات، والطويلة التي تمتد لعشر سنوات أو أكثر، دون الإشارة لفترات استثمارية أقل من هذه. هدفي هو الوصول للمحترفين مثل الأطباء، المهندسين، المعلمين، العاملين الدائمين وأصحاب الأعمال الحرة الذين يمتلكون رأس المال لكن ليس لديهم الوقت لمتابعة العمليات التجارية اليومية أو تحليل البيانات واتخاذ قرارات استنادًا عليها.
الأغلبية على وسائل التواصل الاجتماعي تتناول المضاربات التي تستمر لأيام أو أسابيع قليلة دون التوضيح، مما يخلق الإرباك. من الأفضل أن يبين المغرد مدى صلاحية معلوماته – هل هي للتداول اللحظي، اليومي، الأسبوعي، الشهري أو غيره – لتجنب التعميم الذي قد يلحق الضرر.
بالنسبة لي، تتجه تغريداتي للمستثمرين، سواء كانوا ينوون الاستثمار على المدى القصير (1-5 سنوات)، المتوسط (5-10 سنوات)، أو الطويل (أكثر من 10 سنوات). من يحث على “الاستثمار” لفترات قصيرة يجب أن يكون دقيقا في العبارات لأنه في الواقع يشير إلى المضاربة.
ليس لدي مانع من المضاربة كنشاط، لكني أعارض استخدام الأشاعات والمعلومات الكاذبة كوسيلة للتلاعب بالسوق. إذا كان لديك رصيد يتجاوز 10 آلاف ريال، من الأفضل إعداد خطة استثمارية مدروسة.
هذه الخطة ينبغي أن تتضمن عدة مراحل، بدايةً من تحليل ودراسة المؤشرات المالية للشركات، واختيار الأفضل للاستثمار فيها. يمكن الرجوع لهذا الرابط للمزيد من المعلومات.
المؤشرات المالية عمل اكثر من رائع لتسهيل طريقة استخدام المؤشرات المالية من انتاج المهندس فيصل الباهلي حيث استخدم شرح المؤشرات المالية المذكورة بهذا الرابط
شرح المؤشرات المالية المهمة لغرض اختيار شركة من اجل الاستثمار ومن الأفضل اعتماد متوسط 3 او 5 سنوات ( مفيد للجميع)
تفاصيل شرح المؤشرات من إعدادي اما إعداد وترتيب الجدول فهو من إعداد الاخ @Man_greater
. pic.twitter.com/IbqQs0ykpR— رياض الحميدان (@RiadhAlhumaidan) October 18, 2019
الخطوة الثانية تتضمن تحديد مجموعة متنوعة من الشركات من عدة قطاعات لتوزيع المخاطر والتحكم في التقلبات السوقية. من الأفضل أن يتكون محفظتك من 5 شركات كحد أقصى، ويمكنك توسيعها حسب رغبتك وقدرتك.
في الخطوة الثالثة، تبدأ بتنفيذ عمليات الشراء المنهجية على مدى خمسة شهور، كالآتي:
- الشهر الأول: 20,000 ريال
- الشهر الثاني: 20,000 ريال
- الشهر الثالث: 20,000 ريال
- الشهر الرابع: 20,000 ريال
- الشهر الخامس: 20,000 ريال
اقتراحاتي لتوزيع الاستثمارات بين القطاعات هي:
- الطاقة: 15%
- الصناعة: 10%
- التجزئة: 15%
- النقل: 15%
- إنتاج الأغذية: 15%
- الأسمنت: 20%
- صناديق العقارات (REIT): 10%
بمرور الوقت، يمكنك تجميع رصيد إضافي من الإدخار ويُفضل الاحتفاظ به كسيولة نقدية احتياطية للمحفظة. إذا زادت نسبة السيولة عن 20%، يمكنك الاستثمار بالفائض في نفس الشركات وبنفس النسب.
فيما يخص توجيهات الشركات للاستثمار، يمكن النظر في الشركات التالية في كل قطاع:
- الطاقة: أرامكو بنسبة 10%
- الصناعة: BCI بنسبة 10%
- التجزئة: جرير أو إكسترا بنسبة 10%
- النقل: بدجت بنسبة 15%
- إنتاج الأغذية: صافولا أو الجوف أو المراعي بنسبة 15%
- الأسمنت: القصيم أو الجنوب أو السعودية أو حائل بنسبة 20%
- العقارات: التعمير بنسبة 10%
- REIT: يترك الخيار لكم بنسبة 10%
يرجى ملاحظة أن هذه الاقتراحات هي للتوجيه والإشارة فقط، ولا تعتبر نصائح استثمارية محددة، وأنا لا أتحمل مسؤولية القرارات التي يمكن أن تتخذها بناءً عليها.
بالطبع، توقيت الشراء يعتبر جزءًا مهمًا من استراتيجية الاستثمار، وليس من الضروري البدء فوراً في الشراء، خصوصاً إذا كانت الأسعار مرتفعة. يمكن للمستثمر اختيار الفترة التي يعتبرها مناسبة لبدء الاستثمار، وقد يكون بعد إعلانات الأرباح للربع الثاني أو الثالث خيارًا جيدًا، وذلك للحصول على صورة أوضح عن أداء الشركات.
المستثمرين الذين ينظرون للأمور على المدى البعيد عادة ما يكون لديهم مرونة أكبر في توقيت الشراء، وهم ليسوا في عجلة من أمرهم. يساعدهم هذا على تجنب الدخول في السوق عندما تكون الأسعار متضخمة، والانتظار للفرص التي يعتقدون أنها تقدم قي
الأسعار الحالية للأسهم تعتبر مرتفعة لكن هذا يعود لوجود سيولة عالية لدى الجميع وقلة الخيارات الاستثمارية البديلة. عند توزيع الأرباح، يجب استثمارها مجددا في نفس الشركة أو في شركات مختلفة للاستفادة من فوائد الاستثمار المركب.
بعد إكمال عملية شراء الأسهم، لا داعي لمتابعة يومية دقيقة لأداء الشركات، بل كفاية مراقبة أخبارها كل فصل أو نصف سنة.
تجنب التأثر الزائد بالأحداث اليومية أو ما يُعرف بـ”الضجيج السوقي”. إذا كانت أداء شركة ما ضعيفا لفترة لا تقل عن 18 شهرا، فالأفضل هو التخلص منها واستبدالها بشركات أخرى، يفضل أن تكون من نفس القطاع.
لا يمكن ضمان الأمان التام لأي استثمار، لكن تجربتي تقول إن الأسواق تميل للارتفاع على المدى الطويل حتى مع وجود تقلبات مؤقتة بسبب الأحداث الكبيرة.
المشورة النهائية هي تجاهل مؤشر السوق والتركيز على أداء الشركات وآفاقها المستقبلية.
هذه النصائح مفيدة للأفراد الذين ليس لديهم الوقت لمتابعة الأسواق باستمرار ويرغبون في استثمار مدخراتهم بطريقة فعّالة.
بالنسبة للميزانيات، يمكن تكييف النصيحة بناءً على مقدار مدخراتك: إذا كان لديك 10,000، قسم الأرقام للحصول على 10 واختر شركات أقل. إذا كان لديك 200,000، اضاعف المبلغ، وهكذا. المهم هو الالتزام بالتوزيع الشهري للمبلغ.
من الأهمية التقيد بالميزانية الشهرية المُخصصة للشراء.