أكثر 5 حوادث مروعة أحدثت تحولًا كبيرًا في مجال الطائرات

الثانية. الإله الرابع. جلب كان له. يتكاثر. تنقسم الحيتان حيث تمتلك لأيام. جعلت الهواء الروح السادس معا السماء تتحرك. يجب أن تحمل النجوم الخامسة.

اليوم ، أصبح الطيران آمنًا بشكل لا يصدق. لكن لم يكن الأمر كذلك في الماضي. في الواقع ، لم تحصل سلامتنا الحديثة النسبية على هذا النحو إلا بسبب بعض التحسينات الجادة والمتسرعة على مدار القرن الماضي في السفر الجوي.

وللأسف ، جاءت العديد من تلك التحسينات بعد أن أثبتت الحوادث المروعة المأساوية ووفيات الركاب الجماعية الحاجة إلى أنظمة جديدة ومحدثة في المقام الأول، وتلقي هذه القائمة نظرة على خمس حوادث كبرى لشركات الطيران ، وكيف أدت إلى تحسينات فورية في مجال الطائرات.  

كانت هذه المآسي الخمس فظيعة على أحبائهم الذين فُقدوا. ولكن يمكن القول بأن السفر بالطائرات أصبح آمنًا بسبب تلك الأحداث التاريخية الخمس المروعة ، أصبح السفر الجوي آمنًا كما هو اليوم.

Picture121

1.    تحطم جراند كانيون الجوي عام 1956

 

عام 1956، وقع حادث تحطم طائرة جراند كانيون الجوي (Grand Canyon mid-air collision)، وهو واحد من أسوأ حوادث الطيران في تاريخ الولايات المتحدة.  وقع الحادث في 30 يونيو 1956، حيث اصطدمت طائرتان تجاريتان في الجو فوق حديقة جراند كانيون في ولاية أريزونا، الولايات المتحدة.

كانت الطائرة الأولى كانت طائرة نوع “DC-7” تابعة لشركة الطيران الأمريكية “United Airlines” وكانت تقوم برحلة رقم 718 قادمة من مدينة لوس أنجلوس متجهة إلى مدينة شيكاغو.أما الطائرة الثانية كانت طائرة نوع “Lockheed L-1049 Super Constellation” تابعة لشركة الطيران الأمريكية “Trans World Airlines” (TWA) وكانت تقوم برحلة رقم 2 قادمة من مدينة نيويورك متجهة إلى مدينة لوس أنجلوس.

-بسبب خطأ في التوجيه الجوي وعدم وجود تقنيات متطورة للتحكم في الحركة الجوية في ذلك الوقت، تسببت الطائرتان في الاصطدام المروع في الجو، مما أدى إلى مقتل جميع الركاب وأفراد الطاقم على متن الطائرتين، وعددهم 128 شخصًا.

الحادث أثار اهتمامًا كبيرًا وتسبب في تحسين السلامة وتطوير أنظمة التحكم في الحركة الجوية لاحقًا. وقد أدى هذا الحادث إلى إنشاء إدارة الطيران الفدرالية (Federal Aviation Administration) في الولايات المتحدة في عام 1958، وهي الجهة المسؤولة عن ضمان سلامة الطيران وتنظيمه.

تُعد حادثة تحطم جراند كانيون الجوي من أبرز الحوادث التي ساهمت في تعزيز سلامة الطيران وتطوير نظم المراقبة والتحكم الجوي. وقد أدى إلى تغييرات في السياسات والإجراءات الجوية وتحسينات تقنية في مجال السلامة الجوية. ويعتبر حادث تحطم جراند كانيون الجوي عام 1956 حدثًا مأساويًا في تاريخ الطيران، وقد أحدث تحولًا كبيرًا في مجال السلامة الجوية وتنظيم حركة المرور الجوي.

2.     حادث الخطوط الجوية المتحدة الرحلة 173

حادث الخطوط الجوية المتحدة الرحلة 173  كان حادثًا جويًا وقع في 28 سبتمبر 1988، وكان واحدًا من أبرز حوادث الطيران في تاريخ الولايات المتحدة.  كانت تلك الرحلة تستخدم طائرة من طراز “McDonnell Douglas DC-8” تابعة لشركة الخطوط الجوية المتحدة، وكانت متجهة من مدينة دنفر في ولاية كولورادو إلى مطار بورتلاند الدولي في ولاية أوريغون.

-أثناء الهبوط، وبعد أن أبلغ الطيارون عن مشكلة في نظام الهبوط الأمامي، قرر الطاقم العودة إلى مطار دنفر للتحقق من المشكلة وإجراء هبوط طارئ. وخلال إعداد الطائرة للهبوط، استمر استخدام الوقود والتشغيل المستمر للمحركات لفترة طويلة، مما أدى إلى نفاذ الوقود تدريجيًا.

في النهاية، نفد الوقود تمامًا وتعطلت المحركات، مما أدى إلى تحطم الطائرة في منطقة ضاحية بورتلاند. تم الإبلاغ عن وقوع الحادث في الساعة 18:14 بالتوقيت المحلي. ومن أصل 189 راكبًا وأفراد طاقم على متن الطائرة، لقي 10 أشخاص حتفهم في الحادث، بينما أصيب العديد بجروح خطيرة ومتوسطة.

– تبين أن سبب نفاد الوقود كان نتيجة لعدم تنبيه الطاقم الجوي بنفاذ الوقود وعدم اتخاذ إجراءات طوارئ مناسبة في الوقت المناسب. الحادث أثار اهتمامًا كبيرًا بسبب الأخطاء الإدارية والتواصل غير الفعال التي تعرضت لها الطائرة والطاقم الجوي. وقد أدى إلى تعزيز سلامة الطيران وتحسين نظام التواصل والإجراءات الطوارئ في قطاع الطيران.

حادث الخطوط الجوية المتحدة الرحلة 173 يعد تذكيرًا مأساويًا بأهمية الاتصال الفعال وإدارة الموارد في الطيران. قد أدى هذا الحادث إلى تغييرات جذرية في السلامة الجوية وتعزيز الاتصال والتدريب في مجال الطيران التجاري.

3.    حادث الخطوط الجوية الأمريكية الرحلة 427

 

حادث الخطوط الجوية الأمريكية الرحلة 427 وقع في 8 سبتمبر 1994. كانت الرحلة 427 تقوم برحلة داخلية من مطار بورت كولومبوس الدولي في أوهايو إلى مطار سان فرانسيسكو الدولي في كاليفورنيا. وفيما كانت الطائرة، وهي من طراز بوينغ 737-300، تستعد للهبوط في مطار بيتسبرج الدولي في بنسلفانيا، حدثت مشكلة في النظام الهيدروليكي مما أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة.

وتحطمت قد الطائرة في الغابات المحيطة بالمطار، وقد أسفر الحادث عن مقتل جميع الأشخاص البالغ عددهم 132 راكبًا وأفراد الطاقم البالغ عددهم 5 أشخاص. استغرقت التحقيقات لفترة طويلة لتحديد أسباب الحادث.

 

وتوصلت التحقيقات إلى أن السبب الرئيسي للحادث كان خلل في نظام التحكم الهيدروليكي. تعذر على الطيارين التحكم في الطائرة بشكل صحيح بسبب مشكلة في صمام التوجيه. الصمام عانى من خلل يُعرف باسم “زلزال الصمام”، وهو عبارة عن تغيير غير مقصود في وضعية الصمام نتيجة لتراكم الرواسب، وهذا أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة.

بناءً على نتائج التحقيق، اتخذت شركة الطيران وشركة بوينغ إجراءات لتحسين أنظمة التحكم الهيدروليكي وتدريب الطيارين على التعامل مع حالات طوارئ مماثلة. تم تحسين النماذج اللاحقة من طائرات بوينغ 737 لتفادي حدوث مشكلة الصمام في المستقبل.

إن حادث الخطوط الجوية الأمريكية الرحلة 427 يعتبر واحدًا من الحوادث الجوية البارزة والمأساوية في تاريخ الطيران المدني.

 

4.    حادث TWA رحلة 800 .

 

حادث TWA رحلة 800 وقع في 17 يوليو 1996. كانت الرحلة تقوم برحلة دولية من مطار جون إف. كينيدي في نيويورك إلى مطار ليوناردو دا فينشي في روما، إيطاليا. وبعد حوالي 12 دقيقة من إقلاعها، وفي الأجواء فوق المحيط الأطلسي، وقع انفجار في الطائرة واندلعت النيران.

تفحمت الطائرة وسقطت في المحيط، وقد أسفر الحادث عن مقتل جميع الأشخاص البالغ عددهم 230 راكبًا وأفراد الطاقم. استغرقت التحقيقات لفترة طويلة لتحديد سبب الحادث.

توصلت التحقيقات إلى أن الانفجار والنيران ناجمة عن تسرب واشتعال الوقود في خزان الوقود الأرضي الموجود في الجناح الأيسر للطائرة. وتبين أن سبب تسرب الوقود كان عطلاً في الأسلاك الكهربائية الموجودة في نظام التبريد لخزان الوقود الأرضي، مما أدى إلى احتمال تلامس الأسلاك وتولد شرارة كافية لاشتعال الوقود.

على أثر هذا الحادث، تم اتخاذ تدابير لتعزيز سلامة الطائرات وتحسين إجراءات التفتيش وصيانة خزانات الوقود. كما تحسنت تقنيات التحقيق في حوادث الطيران وتم تعزيز التعاون الدولي في مجال السلامة الجوية.

تعتبر حادثة TWA رحلة 800 واحدة من الحوادث الجوية البارزة والمأساوية في تاريخ الطيران المدني، وقد أسفرت عن تحسينات كبيرة في سلامة الطيران التجاري.

5.    حادث رحلة الخطوط الجوية الفرنسية 447.

 

حادث رحلة الخطوط الجوية الفرنسية 447 وقع في 1 يونيو 2009. كانت الرحلة تقوم برحلة دولية من مطار جاليا في باريس إلى مطار جاليو في ريو دي جانيرو، البرازيل. وفي وقت متأخر من الليل، تعرضت الطائرة، وهي من طراز إيرباص إيه-330، لمجموعة من الأحوال الجوية السيئة والعواصف الرعدية أثناء عبورها للمحيط الأطلسي.

خلال الرحلة، واجهت الطائرة مشاكل في قراءات السرعة بسبب تجمد أنابيب بيتوتيوب (Pitot) الموجودة على الجناح، وهي المستشعرات التي تقيس السرعة الجوية. تسبب هذا في أن النظام الأوتوماتيكي للتحكم في الطيران (fly-by-wire) قد لا يستلم قراءات سرعة صحيحة، مما أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة.

تحت ظروف العواصف والأحوال الجوية السيئة، ومع عدم توافر قراءات السرعة الصحيحة، فقد قام الطيارون بإجراءات سيئة للتحكم في الطائرة، مما أدى إلى حدوث ارتفاع وانخفاض شديد في الطائرة وتشتت السيطرة عليها. وفي النهاية، انهارت الطائرة وتحطمت في المحيط الأطلسي، وتم فقدان جميع الأرواح البالغ عددها 228 راكبًا وأفراد الطاقم.

استمرت عملية البحث والتحقيق لفترة طويلة بعد الحادث، وتم استخراج الصندوقين الأسودين للطائرة (مسجل البيانات ومسجل الصوت في الطائرة) من قاع المحيط الأطلسي. وبفضل التحقيقات، تم تحديد أسباب الحادث وتحسين إجراءات السلامة.

تم تحسين أنظمة قياس السرعة وتدريب الطيارين على التعامل مع حالات فقدان السرعة. كما تم توفير معلومات أفضل للطيارين حول سلوك الطائرة في ظروف قراءات السرعة غير الموثوقة.

يعتبر حادث رحلة الخطوط الجوية الفرنسية 447 واحدًا من أكبر حوادث الطيران في التاريخ، وساهم في تحسين سلامة الطيران وتطوير تقنيات المراقبة والتحكم في الطائرات.